فلئن سموت مصفدا
نحو العلى |
|
فلقد هويت موزع
الاشلاء |
أجهدت نفسك في
شؤون لم يزل |
|
فيها حسامك أبلغ
الخطباء |
رفقا بهم رفقا
فلست بمسمع |
|
من في القبور
مواعظ الاحياء |
أرسلتها خطبا
ترن وما عسى |
|
تجدي بجنب
الصخرة الصماء |
ما كنت أحسب
والمقدر كائن |
|
ان العقول تصاب
بالاغماء |
سمعا أبا
الشهداء نجوى شاعر |
|
فيما تنوء به من
الارزاء |
أنا لم أقم لكم
مقام مؤبن |
|
فأطيل فيكم
مدحتي وثنائي |
لكن أقول وهل
تراني واجما |
|
أما وجدتك مصغيا
لندائي |
ان الاناشيد
التي رتلتها |
|
قطعا وأنت تجود
بالحوباء |
ورسمتها في صدر
كل صحيفة |
|
سطرين : صدر هدى
وصدر دماء |
ذهبت ويؤسفني
ادكاري أنها |
|
ذهبت وراء سفاسف
الاهواء (١) |
الشيخ حميد ابن الشيخ احمد آل عبد الرسول الشهير بالسماوي ينتهي نسبه الى قبيلة بني عبس وهي تقطن وادي السماوة من قديم العصور ، ولد المترجم له في السماوة عام ١٣١٥ ه ونشأ على حب الخير بحكم بيئته وسيرة سلفه الصالح ومكانة أبيه مرشد تلك المنطقة اذ كان المرجع الديني والزمني هناك وقد أرخ ولادة المترجم له ( صاحب الطليعة ) البحاثة الشيخ محمد السماوي بقصيدة مطولة وآخرها :
أنا انشي وأنت
في الناس أرخ |
|
فاق عبد الحميد
فضلا ومجدا |
هاجر الى النجف الاشرف وهو شاب حدث السن وبعد أن أكمل المقدمات تخصص للدراسات العالية على اساتذة جهابذة أمثال المرحوم الميرزا حسن النائيني والشيخ محمد حسين الاصفهاني وميرزا فتاح الزنجاني صاحب الحاشية على المكاسب ، وكان يعد من الطبقة العالية في الاوساط العلمية.
__________________
١ ـ عن الديوان.