وتوفرت له المعلومات الكافية والاحاطة التامة بعلمي الفقه والاصول فطلبه اهالي السماوة وألحوا عليه بالرجوع الى بلده ومسقط رأسه فاستجاب لطلبهم بأمر من مراجع الطائفة وعاد الى السماوة واعتزت به كاعتزاز العين بانسانها.
والسماوي شاعر فحل بما أوتي من جزالة القول وقوة الذهنية والفكرة الوقادة وهو أحد أعلام الشعر في العالم العربي ، وفي العراق لا يوازيه في شهرته وشاعريته غير افراد عدد أصابع اليد ، ولازال الادباء يحفظون شعره ويتناشدونه ، وهذه رباعياته التي عارض بها الطلاسم لايليا أبي ماضي وعنوانها : فوق اثباج الطبيعة. نشرتها الصحف ونشرها الاديب التقي الحاج رضا السماوي في كراسة ، ومما سجلته للشاعر العالم في مؤلفي ( شعراء العصر الحاضر ) قوله يخاطب بلبلا في قفص :
يا بلبل القفص
المطل |
|
وشاعر الروض
الاغن |
ما كان ظني أن
أراك |
|
مغردا ما كان
ظني |
فالحزن أعمق
نغمة |
|
من نغمة الوتر
المرن |
لحن النفوس
الشاعرات |
|
وهل تجيش بغير
لحن |
واذا علا صوت
النعي |
|
بمحفل سكت
المغني |
يا ابن الاراكة
قد قتلت |
|
مسرتي وأثرت
حزني |
أنا لست من حمم
الححيم |
|
ولست من جنات
عدن |
أو لم نكن أبناء
لحن |
|
واحد ولدات فن |
نصغي الى وحي
الجمال |
|
ونشرئب لكل حسن |
انت الاسير بلا
فدى |
|
وانا الطليق ـ
بغير من |
تشدو وأنت بمحبس |
|
وأنا أنوح
بمطمئني |
أتصاغرت للسجن
نفسك |
|
فهي من طرب تغني |
وتعاظمت نفسي
على |
|
فخلت هذا الكون
سجني |
ما أنت مثلي في
الشعور |
|
ولست مثلك في
التجني |
لم أعد أحلام
الشباب |
|
ان اصرح أو أكني |
انشوة الطفل
الصغير |
|
وحسرة اليفن
المسن |
أشدو بقومي ان
شدوت |
|
وانما اياك أعني |
فالريح لا تدع
السرى |
|
والغصن لا يدع
التثني |