ماذا التأني
والخطوب |
|
سريعة ، ماذا التأني |
لم يجن من غرس
الرجاء |
|
ببلقع غير
التمني |
فاهدم دعامة
صرحها |
|
من لم يهدم ليس
يبني |
ففؤادها متضارب |
|
الحركات من خوف
وأمن |
ولسانها متلجلج |
|
بين المعزي
والمهني |
ولقد أبدع كل الابداع في قصيدته : عاصفة النوى ، والتي مطلعها :
وجمت فلا نطق ولا
ايماء |
|
وخبت فلا قدح
ولا ايراء |
جذ القضاء
لسانها فتلجلجت |
|
وتكلم التمتام
والفأفاء |
وطوى صحيفة
مجدها فتكفلت |
|
بعد العيان
بنشرها الانباء |
سعدت بهم دهرا
فأعقبها الشقا |
|
وكذا الحياة
سعادة وشقاء |
وفيها ما سار مسير الامثال فمنها :
لا يصلح الحسن
القبيح وهل ترى |
|
كف الوصيف تزينه
الحناء |
وقوله :
واصدر على ظمأ
فأنت بمنهل |
|
ترد الصحيحة منه
والجرباء |
وقوله :
لا تنصتن بجنب
كل أراكة |
|
ما كل غصن فوقه
ورقاء |
وان استفزك ناعب
فلربما |
|
طرب الاصم وغنت
الخرساء |
وقصيدته : لمن المواكب ، ومطلعها :
لمن المواكب في
ضفاف الوادي |
|
نشرت مطارفها
على الآباد |
من عالم العدم
استمدت فيضها |
|
حتى تخطت عالم
الايجاد |
مخرت بتيار
الفنا فتدافعت |
|
فيها الخطوب الى
محيط الهادي |