الشيخ مجيد بن حمادي بن حسين بن خميس ( بالتشديد والتصغير ) الحلي السلامي من شعراء الحلة وعلمائها ، ولد سنة ١٣٠٤ بالحلة الفيحاء ونشأ بها ذواقا للعلم والادب فدرس على الشيخ محمود سماكة والسيد عبد المطلب الحلي ومبادئ الفقه والاصول على الشيخ محمد حسين علوش والسيد محمد القزويني ، ثم انتقل الى النجف سنة ١٣٣٢ لاكمال الدراسة فحضر ابحاث أعلام الفقه والاصول كالشيخ ميرزا حسين النائيني والسيد أبو الحسن الاصفهاني والشيخ كاظم الشيرازي والشيخ اغا ضياء العراقي والشيخ هادي كاشف الغطاء فنال حظوة علمية يغبط عليها فتزاحم عليه طلاب العلم ينتهلون من معارفه ، وزوده اساتذته المذكورون باجازة اجتهاد وكان يجمع الى جانب مواهبه العلمية حسن السيرة ولطف المعشر ورقة الشعور مع وداعة وطيب سريرة ومن دروسه التي يلقيها على طلابه ألف كتاب ( غاية المأمول في علم المعقول ) و ( شرح العروة الوثقى ) في الفقه الاستدلالي ، وهو أخو الشاعر الشهير الشيخ ناجي خميس المتقدمة ترجمته في الجزء السابق ـ طرق شاعرنا المترجم له أكثر أبواب الشعر من غزل ونسيب ومدح ورثاء ومن شعره في أهل البيت عليهمالسلام وقد استهله بالغزل على عادة الشعراء.
سل المعنى عن لسيب دائه |
|
أهل له راق سوى بكائه |
لي بالعذيب كبد ضيعتها |
|
يوم اقتنصت العين من ظبائه |
ضيعتها يوم الوداع أدمعا |
|
تساقطت كالغيث في جرعائه |
جنى علي العشق في عدوائه |
|
هما به بت صريع دائه |
وغادر الضلوع مني كمدا |
|
محنية على لظى برحائه |
وما لمن قد طويت احشاؤه |
|
وانتشرت وجدا على ذكائه |
من منهج ينجو به فذو الهوى |
|
هيهات ان يظفر في نجائه |
ما قدح البرق بأحنا بارق |
|
الا ورت أحشاه في ايرائه |
تحن اذ تهجره احبابه |
|
حنين دين الله من أعدائه |
يشكو الى المهدي من معاشر |
|
كم هدموا المشيد من بنائه |
أملبس النهار من نقع الوغى |
|
ليلا تضيع الشمس في ظلمائه |
قم وانتض السيف وبادر ترة |
|
ادراكها وقف على انتضائه |
كيوم موسى جار في غدوائه |
|
كيوم موسى جار في غدوائه |