بفتى أنجبته أطهر أم |
|
ما لها في بنات حوا مثيل |
لا تعلل الا بذكراه قلبي |
|
رب ذكرى يحلو بها التعليل |
كنه معناه يعجز الفكر عنه |
|
ويحار اللسان ماذا يقول |
فضل الله فيه شعبان قدرا |
|
وجدير في شأنه التفضيل |
جل شانا عن أن يقاس بشهر |
|
اذ تجلى فيه الوليد الجليل |
ثالث الاوصياء خامس أصحاب |
|
العبا من بهم تجار العقول |
كم سقى عاطش الثرى من نداهم |
|
عارض ممطر وغيث هطول |
فيهم ( آدم ) توسل قدما |
|
ودعا ( نوح ) باسمهم والخليل |
بأبى ناشئا بحجر ( علي ) |
|
وعلى كتف ( احمد ) محمول |
هو ريحانة النبي فكم طاب |
|
ـه الشم منه والتقبيل |
واغتذى منه درة الوحي طفلا |
|
تفتديه شبابها والكهول |
أعد الطرف دون أدنى علاه |
|
ستراه يرتد وهو كليل |
سؤدد تقصر الكواكب عنه |
|
وعلى هامة الضراح يطول |
لا تجارى يديه نيلا اذا ما |
|
طفحت ( دجلة ) وفاض ( النيل ) |
قرب النفس للاله فداء |
|
أين منه الذبيح ( اسماعيل ) |
قام في نصرة الهدى اذ اعاديه |
|
كثير والناصرون قليل |
لاتقل في سوى معاليه مدحا |
|
فهي فضل وما عداها فضول |
وهي في جبهة الليالي الزواهي |
|
غرر مستنيرة وحجول |
حيث قام الدليل منها عليها |
|
وعلى الشمس لا يقام دليل |
صاحب القبة التي بفناها |
|
يستجاب الدعا ويشفى العليل |
كللت قبة السماء جمالا |
|
فهي من فوق هامها اكليل |
يأمن الخائف المروع لديها |
|
من صروف الردى ويحمى النزيل |
فوقها من مهابة الله حجب |
|
وعليها من الجلال سدول |
وبيوت الاسلام لولاه لم يسمع |
|
عليها التكبير والتهليل |
وابو النهضة التي ليس ينساها |
|
من العالمين للحشر جيل |
ذكره ضاع كالخمائل نشرا |
|
وعداه أخنى عليها الخمول |