قد محا دولة الجبابر قتلا |
|
ويظنون أنه المتول |
يا أبا التسعة الميامين من لم |
|
يحص اجمال فضلها التفصيل |
وهداة الورى اذا خبط الساري |
|
وتاه الحادي وضل الدليل |
واذا ما السماء بالغيث ضنت |
|
فبأيديهم تزول المحول |
أنت يا من حملت بالطف اعباء |
|
تكاد الجبال منها تزول |
ان دينا شيدته أمس كادت |
|
تتداعى أركانه وتميل |
هاجمته ابناؤه وعليه الشرك |
|
هاجت أضغانه والذحول |
فالى صدره تراش سهام |
|
وعلى رأسه تسل نصول |
من رزايا اقلهن كثير |
|
وخطوب أخفهن ثقيل |
يوم ضلت نهج الهدى وأضلت |
|
فئة من شعارها التضليل |
قد نمتها في الشرق ( أم ) رؤوم |
|
وأبوها الحنون ( اسرائيل ) |
قادها الغي للشقا وحداها |
|
وأتت يقتفي الرعيل الرعيل |
جددت شرعة الضلالة والكفر |
|
وغالت شرائع الحق غول |
بدلوا الشرع غيروا النص حتى |
|
كاد يقضي عليها التبديل |
فهي طورا سيف الخصوم وطورا |
|
في المسيرات بوقها والطبول |
برزت كالفحول منهم أناث |
|
وبدت تشبه الاناث الفحول |
بينهم ضاعت المقاييس حتى |
|
صار سيين عالم وجهول |
فجميل الورى لديهم قبيح |
|
وقبيح الفعال منهم جميل |
حاولوا ( مطلبا عظيما ) وظنوا |
|
الحكم ينهى اليهم ويؤول |
ما دروا أن ذلك الظن وهم |
|
وسراب لم يرو فيه الغليل |
* * *
كل يوم عرض لديهم مباح |
|
ودم في سيوفهم مطلول |
فدفين تحت الثرى وهو حي |
|
وصليب فيه العمود يميل |
أمن السلم حربهم للمبادي |
|
ومن العدل ذلك التنكيل |
ومن الرفق والتحنن ذاك |
|
الفتك بالابرياء والتمثيل |
فتكوا بالبلاد فتك ( هلاكو ) |
|
وجنوا مثلما جنى ( ديغول ) |
فاستحالت ( أم الربيعين ) منهم |
|
مأتما كله بكاء وعويل |
و ( بكركوك ) للفظائع متن |
|
يقصر الشرح عنه والتسجيل |
انكروا بالاقوال ما ارتكبوه |
|
وشهود الافعال منهم عدول |
كيف يحنو عطفا ويضمر خيرا |
|
من على الشر طبعه مجبول |