ان يخونوا عهد البلاد فعذرا |
|
ما لهم ناقة بها وفصيل |
ليس فيهم الا دخيل وهل |
|
يؤمن يوما على البلاد دخيل |
* * *
فانتضى ( المحسن الحكيم ) حساما |
|
هو من حد عزمه مصقول |
بأبي يوسف تجلى عيانا |
|
منهج الحق واضحا والسبيل |
فاز في حلبة الجهاد ولا |
|
تعرف الا يوم الرهان الخيول |
فرعى بيضة الهدى وحماها |
|
مثلما بالهزبر يحمى الغيل |
كافل المسلمين حامي حمى الشرع |
|
فنعم الحامي ونعم الكفيل |
سالكا نهج حيدر وحسين |
|
وكذا تقتفي الاسود الشبول |
ان يصل جده بحد حسام |
|
فابنه في شبا اليراع يصول |
فشفى علة الهدى بعدما قد |
|
شفها الوجد والضنى والنحول |
رب سقم في الجسم يشفى ولا |
|
يشفى سقام تصاب فيه العقول |
ذاك داء يعدي السليم كما |
|
يعدي بمكروب دائه المسلول |
وانثنى الغي والعصابات منه |
|
خاسئات قد فاتها المأمول |
وانطوت راية الضلال وولى |
|
عهد ( أنصارها ) الذميم الهزيل |
نكصت والجباه منها دوام |
|
مثلما ناطح الجبال الوعول |
عملاء اليهود لم يسلم القرآن |
|
من كيدهم ولا الانجيل |
وقوى الله ان أتت لم يعقها |
|
طائرات العدى ولا الاسطول |
يا بني الوحي حسبكم عن قوافي |
|
الشعر ما فيه صرح التنزيل |
ودكم كان للرسالة اجرا |
|
كل شخص عنه غدا مسؤول |
انا ذاك العبد المقيم على العهد |
|
تحول الدنيا ولست أحول |
لا أبالي ان قطع الدهر أوصالي |
|
وحبل الرجا بكم موصول |
منذ ستين قد مضت وثمان |
|
وسواكم في خاطري لا يجول |
ما لوى من عنان نظمي ونثري |
|
لائم في هواكم وعذول |
موقنا انكم غدا شفعائي |
|
يوم لا ينفع الخليل الخليل |
ليس يجزي ما فيه طوقتموني |
|
وافر الشكر والثناء الجزيل |
فاقبلوها عذراء زفت اليكم |
|
مهرها منكم الرضا والقبول |
ستزول الاحداث والدهر يفنى |
|
وبنوه وذكركم لا يزول |
ولسان الخلود ينشد فيكم |
|
( أي
بشرى يزفها جبرئيل ) |