اشعاع النفس
بربك أرشفني ولو
رشفة صرفا |
|
لتوسعني سكرا
فأوسعها وصفا |
الم تدر ان
الراح روح لطيفة |
|
اذا امتزجت
بالقلب زاد بها لطفا |
فلا تخف في خبث
العناصر لطفها |
|
فها هي كادت من
لطافتها تخفى |
وهب أنها تصفي
المزاج بمزجها |
|
أليس بها صرفا
يبيت الحجى أصفى |
يقولون لي امزج
قد ضعفت وما دروا |
|
تضاعف عقلي مذ
وهى جسدي ضعفا |
مررت عليها وهي
قطف بكرمها |
|
فكدت حذار المزج
اشربها قطفا |
وما الخمر صرفا
غير مارج جذوة |
|
اذا صهرت روح به
تبرها شفا |
فلست أرى الساقي
ظريفا كما ترى |
|
اذا لم يغادرني
لصهبائه ظرفا |
ولست أراه
للنديم كما ترى |
|
وفيا اذا لم
يسقني كأسه الاوفى |
فليت فمي وقف
بيمنى مديرها |
|
كما لم يزل عقلي
على كأسها وقفا |
فمن صرفها املأ
لي صحافا وأروني |
|
تجدني لكم أروي
بتوصيفها صحفا |
فما هي الا قوة
ان تكهربت |
|
قواي بها زادت
أشعتها ضعفا |
تجلت على حسي
فوحدت خمسه |
|
وفي كل حس صرت
قوته صرفا |
فكم غادرتني مذ
ترشفتها فما |
|
ومذ أشرقت عينا
ومذ طبقت أنفا |
فأبصرتها من كل
وجه وذقتها |
|
فأصبحت لم يفضل
أمامي بها الخلفا |
وتحسبها في
الكأس ماء وان جرت |
|
بقلبي ذكت نارا
أضاءت له الكهفا |
فكم احرقت للغيب
سجفا وأظهرت |
|
حقائق غرا دونها
ظاهر السجفا |
تجلى على طور
الطبيعة نورها |
|
فدكته واستقصت
جراثيمه نسفا |