ووقعت لحني فوق
قيثارة الهوى |
|
بانغام صب واله
القلب عاشق |
ورحت أغني باسم
من ملك الحشا |
|
باجفانه لا
بالسيوف البوارق |
فلولاه ما رقت
شعوري ولا جرت |
|
باعذب معنى في
الخواطر رائق |
وما الشعر الا
نظرة وابتسامة |
|
الى النفس
تزجيها مشاعر وامق |
وما الشعر الا
ما يردد لحنه |
|
بكل فم من أعجمي
وناطق |
وما الشعر الا
روضة رقصت بها |
|
بنات الرؤى
كالعين بين الحدائق |
وما الشعر الا
ثورة النفس رتلت |
|
أهازيجها
الاجيال بين الخلائق |
فما كل طير
كالهزار مغرد |
|
ولا كشقيق الورد
عطرا لناشق |
ولا مثل يوم
بالمسرات مشرقا |
|
كيوم بنور السبط
بالامس شارق |
بمولده طافت
مواكب للمنى |
|
تصافح في دنيا
الهنا خير صادق |
واشرقت الامال
فيه ورفرفت |
|
طيور المنى في
روضها المتناسق |
وبالافق الاعلى
تطوف مواكب |
|
من النور تجلو
في الدجى كل غاسق |
فيالك مولودا
بحجر محمد |
|
تغذى بطيب
للنبوة عابق |
تفرع من زيتونة
احمدية |
|
زكا أصلها
كالفرع بالمجد باسق |
فكم سن نهجا
للاباة بعزمه |
|
وحلق في افق من
الحزم سامق |
وأوضح درس
التضحيات لامة |
|
أبت أن تهاب
الموت عند الحقائق |
بنهضته الكبرى
اهتدى كل ثائر |
|
الى الحق في غرب
الدنا والمشارق |
لقد طاب غرسا
مثلما طاب مولدا |
|
ونال من الرحمن
أسمى المرافق |
ورف على الارضين
بالعدل نوره |
|
فطهرها من رجس
كل منافق |
وبدد شمل
الظالمين وهد من |
|
معاقلهم في سيفه
كل شاهق |
وخلد للاجيال
أروع صفحة |
|
تضيء بانوار الهدى
كل غاسق |
* * *
امام الهدى عفوا
فاني ألكن |
|
بمدحك لا اسطيع
تعبير ناطق |
ولكنني ارجو
شفاعتكم غدا |
|
من الله يوم
الحشر بين الخلائق |