يا من أدار بها
الافلاك دائبة |
|
ولو أراد لها
التعطيل لم تدر |
يا من بنى فوقنا
السبع العلى ودحى |
|
من تحتنا الارض
مرساة بلا جذر |
يا مرسل الريح
يجريها مسخرة |
|
بأمره فهي مهما
سيرت تسر |
وله أيضا في العقل
هو العقل
للانسان أشرف ما فيه |
|
سراج هدى في
حالك الجهل يهديه |
له الصدر بيت
والفؤاد زجاجة |
|
اذا ما صفت شع
السنا من نواحيه |
يزيد بنور العلم
نورا وتستقي |
|
ذبالته من زيته
ما يغذيه |
هو العلم معراج
السعادة للفتى |
|
تبلغه أسمى
الكمال مراقيه |
به يكبر الانسان
روعة كونه |
|
وما من جمال فيه
أودع منشيه |
وله أيضا
يا واهب العقل
هذا العقل برهان |
|
عليك أن طلب
البرهان حيران |
عداه عما يرى في
الكون من نظم |
|
تمت فما ان
عراها قط نقصان |
هذي السماوات
والافلاك دائرة |
|
فيها فليس لها
يختل ميزان |
تجري كواكبها
فيها على نسق |
|
فكل جار له في
جريه شان |
كل له منزل يأبى
تعديه |
|
الى سواه وفوق
الكل سلطان |
وله ايضا
أتخفى وهذا
النور يا رب سافر |
|
لوجهك عنا لا
يواريه ساتر |
لان كنت
بالابصار ربي لا ترى |
|
فما قصرت عن أن
تراك البصائر |
فأنت الذي عين
الشهود خفاؤه |
|
وأنت الهي في
بطونك ظاهر |
كم الفيلسوف
استفرغ الوسع |
|
طالبا لذاتك
تحليلا اذا هو قاصر |
أتى حائما حول
الحمى كي ينيله |
|
ولوجا وأنهى
عمره وهو حائر |
وله أيضا
العلم حيث يكون
علما نافعا |
|
هو ما يقارن
صالح الاعمال |
واذا هما افترقا
فأعلم عالم |
|
متبحر هو أجهل
الجهال |