واتصل هناك بالعلامة السيد محمد سعيد الحبوبي واستوحى منذ بعض الخواطر الادبية وملكاته الشعرية قال الشيخ اليعقوبي : رايت له بعض المطارحات المرتجلة مع السيد الحبوبي رحمهالله بلغة أهل البادية وهو الشعر الذي يسمى عندهم ب ( القصيد ) ولقد قربته مواهبه الادبية لدى اميري نجد وهما : محمد بن عبد الله الرشيد وابن أخيه عبد العزيز بن متعب فكانت له عندهما حظوة ومنزلة سامية ومدحهما بقصائد جمة وما وردت على القصر الرشيدي قصائد هجائية من شعراء آل سعود الا وانتدب من قبل الاميرين المذكورين للرد عليها حتى اذا اتفقت له خصومة مع احد الاكابر في المدينة استعدى فيها الامير الثاني على خصمه فلم يجد منه أية عناية فسافر على أثر لك من نجد متجها نحو المدينة ومكة والطائف وأقام في تلك العواصم برهة ثم عاد الى نجد مؤكدا صلاته مع امرائها مرة ثانية فرضي عنهم ورضوا عنه.
قال الشيخ اليعقوبي : وقفت على مجموعة من شعره كان قد جمعها بقلمه في حياته عند أحد أبناء عمه وجل ما فيها لم يتعد الاساليب القديمة مدح وهجاء وحماس ورثاء وغزل وتشبيب واليك بعض ما اخترناه منها. قال يمدح امير نجد ويذكر بعض مغازيه :
سر على اسم الله
فالسعد تجلى |
|
لك من قبل ونجم
النحس ولى |
لك جند الله
والحزب الذي |
|
بلظى هيجائه
الاعداء تصلى |
فالق من شئت ولا
تخش العدى |
|
قد كسا الله بك
الاعداء ذلا |
وبنو وائل لما
أن عصوا |
|
وتمادوا في سبيل
الغي فعلا |
يوم هاجت للشقا
اقرانها |
|
فسقاها حتفها
علا ونهلا |
كم بهم غادرت من
نائحة |
|
تندب الاهل بشجو
فهي ثكلى |
طلع الفجر عليها
بالردى |
|
فغدت كالليل
بالصبح اضمحلا |
وربيع الخلق ان
اسغبهم |
|
عام جدب ترك
الارجاء محلا |
واذا يعرب يوما
فاخرت |
|
كنت أحماها
جوارا وأجلا |
حكم السيف
بهامات العدى |
|
ان غير السيف لا
يحكم عدلا |
وله فيها ايضا :
أيا ملك الملوك
ومن بيوم |
|
الندى قد كان
أرحمهم جنانا |
وحين غزا العتاة
بأرض نجد |
|
هوت لوجوهها ولوت
رقابا |
جررت على العصاة
جيوش عز |
|
تدك الارض
بالزحف اضطرابا |