الى م على
الضيم تغضي الجفون |
|
وقد حكم العبد
في حرها |
تناست ببغداد
ماذا جنت |
|
على عزها وذرى
فخرها |
فقد غادرته رهين
السجون |
|
ودست له السم من
غدرها |
أباب الحوائج
للقاصدين |
|
ومن كفه الغيث
في وفرها |
أذلت فجيعتك
المسلمين |
|
وأذكت حشا الدين
في حجرها |
اتقضي ببغداد
رهن القيود |
|
ونعشك يرمى على
جسرها |
وله من قصيدة في رثاء والده الخطيب الشهير الشيخ يعقوب.
ما ان ذكرتك
ساعة الا جرى |
|
بمذاب قلبي مدمع
هتان |
بالامس كنت لكل
ناد زينة |
|
واليوم فيك ثرى
القبور يزان |
من بالندي اليه
بعدك تشخص |
|
الابصار او تصغي
له الآذان |
أسفا على الاعواد
بعدك اصبحت |
|
ينزو فلان فوقها
وفلان |
قد كنت أفصح من
تسنمها فمن |
|
قس بن ساعدة ومن
سحبان (١) |
ولكم نصرت بني
النبي بمقول |
|
ما البيض أمضى
منه والخرصان |
بفرائد لك
كالخرائد غردت |
|
فيها الحداة
وغنت الركبان |
ما شيعوا للقبر
نعشك وحده |
|
بل شيع المعروف
والعرفان |
كلا ولا دفنوك
وحدك انما |
|
دفن التقى
والفضل والايمان |
ان اوحشت منك
الديار فقد زهت |
|
بك في جوار بني
النبي جنان |
__________________
١ ـ قس بن ساعدة الايادي احد حكماء العرب في الجاهلية ، واول من قال في كلامه ( أما بعد ) عاش حتى أدرك زمن النبي « ص » ورآه في سوق عكاظ وسئل عنه فقال : يحشر امة وحده. وسحبان وائل خطيب يضرب به المثل ، يقال : أخطب من سحبان ، اشتهر في الجاهلية وعاش زمنا في الاسلام ، كان اذا خطب لا يعيد كلمة ولا يتوقف ولا يقعد حتى يفرغ ، اقام في دمشق ايام معاوية ومات سنة ٥٤ ه.