تدعو أباها
الندب نادبة له |
|
والطرف منها
بالمدامع جادا |
أتغض طرفا
والحرائر أبردت |
|
من كربلا نحو
الشام تهادى |
الشيخ محمد علي قسام خطيب شهير ، فارس المنابر شارك في الثورة العراقية وجلجل صوته الجهوري وكنا نستمد من براعته واساليبه ونتعلم منه أساليب الخطابة ويظهر من أسلوبه الخطابي أنه درس المبادئ وأتقن النحو والصرف والمنطق والبلاغة والفقه والاصول وأضاف الى ذلك مطالعة الكتب الحديثة فأكسبته مرونة وعذوبة فكان يمتاز بتجسيد القصة وتجسيم الوقعة التي يتحدث عنها كواقعة كربلاء أو غيرها حتى كأنك تشاهدها وهو أقدر الخطباء على التأثير في النفوس.
كتب كثيرا والف ولا زلنا نحتفظ بمجاميع من خطه الجيد الذي يفوق ببراعته على الخطاطين وكل مؤلفاته في التاريخ والاخلاق والسيرة وقد طبع له بعد وفاته ( الدروس المنبرية ) ونظم الشعر في شبابه وراسل اخوانه وأخدانه وقد وقفت على مجموع له فيه عدة قصائد في آل الجواهر وآل القزويني وآل السيد صافي وال الكيشوان وفي قصاصات بخطه احتفظ بقصيدة له قالها في زواج السيد محمد الكيشوان مادحا بها عمه السيد كاظم الكيشوان ومطلعها :
قد قلب الصب في
لحظ وقد |
|
ريم صقيل
العارضين ذو غيد |
وأخرى في زفاف الشيخ محمد حسين نجل المرحوم الشيخ علي آل الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر وأولها :
برزت لنا من
خدرها تتهادى |
|
بيضاء تعطف
اسمرا ميادا |
ورنت بمقلة جؤذر
متذعر |
|
في مسقط الوادي
رأى صيادا |
نار الجمال
توقدت في خدها |
|
شعلا فشبت
بالحشى ايقادا |