يساقطن الحديث
كأن سلكا |
|
نثرن به لآلئه
الرطابا |
وانك اذ ترجيها
لوعد |
|
لكا الضمأن اذ يرجوالسرابا |
وان لبست
عبائتها وأرخت |
|
مآزرها وآثرت
الحجابا |
ارتك اذا انثنت
للحين كفا |
|
تزين من أناملها
الخضابا |
وجيدا حاليا
ورضاب ثغر |
|
تذم لطعمه الشهد
المذابا |
تسائلني وانت
بها عليم |
|
كأنك لست معمودا
مصابا |
أجدك هل سألت
بها حفيا |
|
فصدق عن دخيلتها
الجوابا |
وهل أخفيت شجوك
عن مليم |
|
تهانف حينما
شهدت وغابا |
وهل ارسلت من
زفرات قلب |
|
تعلقها على مقة (١) وتابا |
وأقصر عنه باطله
وماذا |
|
يرجي المرء ان
قوداه شابا |
وليس له على
الستين عذر |
|
اذا قالوا تغازل
أو تصابى |
فعد عن الصبا
والغيد واطلب |
|
الى الاشياخ في
النجف الرغابا |
ففي النجف الاغر
أروم صدق |
|
حلا صفو الزمان
بها وطابا |
عشقت لهم ـ ولم
أرهم ـ خلالا |
|
تر الاحساب
والكرم اللبابا |
متى ماتأث
منتجعا حماهم |
|
تربعت الاباطح
والهضابا |
لقيت لديهم أهلى
وساغت |
|
الى قلبي موتهم
شرابا |
وهل انا ان أكن
أنمى لمصر |
|
لغير نجارهم
أرضى انتسابا |
عجبت لمادح لهم
بشعر |
|
ولا يخشى
لقائلهم معابا |
وان ينظم وليدهم
قريضا |
|
أراك السحر
والعجب العجابا |
غرائب منهم
يطلعن نجدا |
|
ويزحمن الكواكب
والسحابا |
أولئك هم حماة
الضاد تعزى |
|
عروقهم لاكرمها
نصابا |
واوفاها اذا
حلفت بعهد |
|
واطولها اذا
انتسبت رقابا |
وكيف وفيهم مثوى
علي |
|
بنوا من فوق
مرقده قبابا |
وقدما كان
للبطحاء شيخا |
|
وكان لقبة
الاسلام بابا |
نجي رسالة وخدين
وحي |
|
اذا ضلت حلومهم
أصابا |
وماكأبي الحسين
شهاب حرب |
|
اذا الاستار
ابرزت الكعابا |
وليس كمثله ان
شئت هديا |
|
ولا ان شئت في
الاخرى ثوابا |
ولا كبنيه
للدنيا حليا |
|
ومرحمة اذا
الحدثان نابا |
متى تحلل
بساحتهم تجدها |
|
فسيحات جوانبها
رحابا |
وان شيمت
بوادقهم لغيث |
|
تحدر من سحائبه
وصابا |
__________________
١ ـ المقة : الحب.