التفكير والعقيدة ومن اوائل دعاة التحرير وقد أصدر في العهد العثماني جريدة ببغداد كانت من اوائل الجرائد ان لم تكن أول جريدة طالبت بحقوق العرب وحريتهم وقد نفاه الاتراك وحبس في الانضول ولم يكن يعرف له هذه الشاعرية الفياضة الا القليل حتى ظهر لاول مرة بسوق عكاظ ببغداد ، وكان من المجلين في تلك الحلبة ، ثم اشتهر بعد ذلك كشاعر متحرر سلس العبارة محكم القافية ، ولشعره طابع خاص قل الذين يجارونه فيه عذوبة ، ومن رباعياته التي يرددها الناس في معرض الامثال قوله :
عبث الختل
بالطباع وكانت |
|
كنبات ثماره
الاخلاق |
صاح لولا النفاق
لم يعش النا |
|
س ولولاهم لمات
النفاق |
وله ديوان شعر يصور فيه أفكار جيل كامل بكل نزعاته تصويرا غاية في البراعة ولكن ليس من هم بطبع هذا الديوان مع وجود المبلغ الذي رصده له المرحوم نفسه مما خلف من الميراث.
وترجم له البحاثة الطهراني في نقباء البشر وقال : كان يتقن اللغة التركية والفارسية مضافا الى الفرنسية وقرض الشعر وهو دون الخامسة عشرة فأجاد وأبدع على صغر سنه وتعاطى التجارة واشتغل بالسياسة وجال في عالم الصحافة.
أصدر جريدة الروضة في سنة ١٣٢٧ وكانت أدبية سياسية برز عددها الاول في ٢٢ حزيران ١٩٠٩ وعطلتها الحكومة بعد مرور اقل من سنة فأصدر في سنة ١٣٢٨ جريدة ( مصباح الشرق ) وكانت سياسية ظهر العدد الاول منها في الأول من آب ١٩١٠ واستمرت تصدر بانتظام سنة كاملة ثم عطلتها الحكومة. وكان يدير ادارة مجلة ( العلم ) التي أصدرها العلامة السيد هبة الدين الشهرستاني في ١٣٢٨ = ١٩١٠ عندما أصدرها اول الامر في بغداد ، ثم اصدر جريدة المصباح في سنة ١٣٢٩ وكان سياسية ، وقد ظهر العدد الاول منها في سابع آذار سنة ١٩١١ ثم اصدر جريدة ( المصباح الاغر ) وبرز