وإذا قال عندي كذا دراهم ولم يبين فقد أقر بعشرة دراهم على ما يقتضيه اللسان. (١)
فإن قال كذا درهما فعشرون درهما.
فإن قال كذا كذا درهم فعشر عشر درهم.
فإن قال كذا كذا درهما فأحد عشر درهما.
فإن قال كذا وكذا درهما فأحد وعشرون درهما.
فإن قال كذا وكذا كذا درهما فمائة وأحد عشر درهما.
فإن كان عارفا بالعربية وقال له عندي مائة درهم غير ثلاثة دراهم بنصب غير فله سبعة وتسعون درهما لأنه استثنى من المائة ثلاثة.
فإن قال له عندي مائة غير ثلاثة برفع غير فهي مائة كاملة وإنما وصفها بأنها غير ثلاثة.
فإن قال له مائة غير ثلاثة غير درهم ونصب غير فيهما جميعا فقد أقر بثمانية وتسعين درهما لأنه استثنى من المائة ثلاثة فبقي سبعة وتسعون فلما استثنى مما استثناه درهما علم أن المستثنى من المائة درهمان فكان الذي اعترف به ثمانية وتسعون درهما.
فإن قال له عندي مائة غير ثلاثة غير درهم فنصب غير الأولة وخفض الثانية فقد أقر بسبعة وتسعين درهما لأنه لما نصب غير الأولة كان قد
__________________
(١) وتفهم الإقرارات التي ذكرت من ملاحظة أمور :
١ ـ رقم العدد المشار إليه بكذا ، فقد يكون مفردا كقولك له كذا ، وقد يكون مضافا إلى عدد آخر كقولك : له كذا كذا ، وقد يكون مركبا تركيبا مزجيا كقولك : له كذا كذا درهما ، وقد يكون معطوفا كقولك : له كذا وكذا درهما.
٢ ـ التمييز قد يكون مفردا منصوبا كقولك : له كذا كذا درهما ، وقد يكون مجرورا بالإضافة كقولك : له كذا درهم ، وقد يكون جمعا منصوبا كقولك : له كذا وكذا دراهم ، وقد يكون مجرورا نحو قولك : له كذا دراهم.
٣ ـ ويؤخذ من هذه الإقرارات بالقدر المتيقن وهو أقل عدد محتمل فإذا قيل : له كذا دراهم فالمتيقن منه ثلاثة دراهم : وهكذا.