أصبحت لهوا لراعي الضأن أعجبه |
|
ما ذا يريبك مني راعي الضأن |
انعق بضأنك في نجم تحضره |
|
من الأباطح واحبسها بحدان |
انعق بضأنك إني قد رعيتهم |
|
بيض الوجوه بني عم وإخوان |
أبني أمية ألا تحضرا كبري |
|
فإن عيشكما والموت سيان |
إذ نركب الفرس الأحرى ثلاثتنا |
|
وإذ حديثكما والعيش مثلان |
وروي أن عمر بن الخطاب أخبر بخبر أمية فسأل عن ابنيه فقيل له إن أحدهما بالبصرة والآخر بالكوفة فأمر بأن يكتب فيهما بأن يردا إلى أبيهما وقال أمية يذكر ابنه كلابا (١) وكان غائبا عنه.
تركت أباك مرعشة يداه |
|
وأمك ما يسيغ لها شرابا |
إذا هتفت حمامة بطن واد |
|
على إبكائها ذكرا كلابا |
نمسح مهده شفقا عليه |
|
ونجنبه أباعرنا الصعابا (٢) |
ومنهم جعثم بن عوف بن خديجة عاش مائتين وخمسين سنة وقال
حتى منى جعثم في الأحياء |
|
ليس بذي أيد ولا غناء |
هيهات ما للموت من دواء |
__________________
(١) وكلاب هو ابن أميّة وكان من خيار المسلمين قتل مع عليّ عليه السلام بصفين.
(٢) تجد هذه الأبيات في المحاسن والمساوئ ج ٢ صلى الله عليه وسلم ٣٦١ فمن أبيات رواها البيهقيّ.