متى ينجح الغادي إليك بحاجة |
|
ونصفك محجوب ونصفك نائم |
ولما اتهم قتيبة بن مسلم (١) أبا مجلد :
قال أبو مجلد أيها الأمير تثبت فإن التثبت نصف العفو.
وقيل السفر نصف العذاب.
وقال سعيد بن أبي عمرويه (٢) :
لأن يكون لي نصف وجه ونصف لسان على ما فيهما من قبح المنظر وعجب المخبر أحب إلي من أن أكون ذا وجهين ولسانين وذا قولين مختلفين
ولبعضهم :
بسطت لساني ثم أوثقت نصفه |
|
فنصف لساني في امتداحك مطلق |
فإن أنت لم تنجز عداتي تركتني |
|
وباقي لسان (٣) الشكر باليأس موثق |
ووجد مكتوبا على قبر :
يا قبر أنت سلبتني إلفا |
|
قدمته وتركتني خلفا |
وأخذت نصف الروح من جسدي |
|
فقبرته وتركتني نصفا |
وقيل إذا اتخذت جارية فعليك بالبيضاء فإن البياض نصف الحسن.
لابن عيينة :
إن دنيا هي التي |
|
بسحر العين سافره |
سرقوها نصف اسمها |
|
هي دنيا وآخرة |
__________________
(١) قتيبة بن مسلم الباهلي من أعاظم قوّاد الأمويين صاحب الفتوحات الكبيرة في المشرق قتله وكيع بن أبي سود سنة ٩٧ ه.
(٢) هو سعيد بن أبي عروبة لا عمروية كما في البيان والتبيين ج ٢ صلى الله عليه وسلم ١٢٢ ـ ١٢٣ ، وتجد كلمته في الكتاب المذكور. توفي ١٥٦ ه انظر : فهرست ابن النديم صلى الله عليه وسلم ٣١٧.
(٣) في النسخة : لساني.
(٤) كذا في النسخة.