والتقدير في النفقة نصف العيش.
وجاء في خبر آخر عنه عليهم السلام :
التقدير نصف المعيشة.
وروي عن أمير المؤمنين عليهم السلام أنه قال :
الهم نصف الهرم والسلامة نصف الغنيمة.
وقال بعض الحكماء الخوف نصف الموت.
وقال آخر المخافة شطر المنية.
وقيل الراحة نصف السلامة وحسن الطلب نصف العلم والتودد نصف الحزم وحسن التدبير نصف الكسب.
وقال بعض الحكماء نصف رأيك مع أخيك.
يريد بذلك وجوب المشاورة ليجتمع الرأي.
وقيل إذا بان منك أخوك بان شطرك وإذا اعتل خليلك فقد اعتل نصفك.
وأنشد :
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده |
|
فلم يبق إلا صورة اللحم والدم (١) |
وكتب أبو العتاهية إلى أحمد بن يوسف (٢)
لئن عدت بعد اليوم إني لظالم |
|
سأصرف نفسي حيث تبقى المكارم |
__________________
(١) البيت من معلقة زهير بن أبي سلمى ، التي أولها :
أمن أم أوفى دمنة لم تكلّم |
|
بحومانة الدرّاج فالمتثلم |
(٢) أحمد بن يوسف من
مشاهير الكتاب في عصر المأمون ومن الشعراء المجيدين ومن وزراء المأمون ، يكنى بأبي
جعفر أحمد بن يوسف بن صبيح وهو أخو القاسم بن يوسف بن صبيح الشاعر الشيعي ، وتجد
أخبار أحمد بن يوسف في كتاب الأوراق لأبي إسحاق الصولي صلى الله عليه وسلم ٢٠٦ ـ ٢٣٦
الذي ذكر فيه كثيرا من شعره وإنشائه ، وقد توفّي سنة ٢١٣ ه ورثاه أخوه بعدة أبيات.