وقال من أبدى إلى الناس ضره فقد فضح نفسه وخير الغنى ترك السؤال وشر الفقر لزوم الخضوع.
وقال :
استغن بالله عمن شئت تكن نظيره واحتج إلى من شئت تكن أسيره وأفضل على من شئت تكن أميره.
وقال لا ملك أذهب للفاقة من الرضا بالقنوع.
وروي أن الماء صب على صخرة فوجد عليها مكتوبا :
إنما يتبين الفقر والغنى بعد العرض على الله عزوجل.
وقال رجل للصادق عليهم السلام عظني فقال :
لا تحدث نفسك بفقر ولا بطول عمر.
وقيل ما استغنى أحد بالله إلا افتقر الناس إليه.
وقيل الفقير من طمع والغني من قنع.
وأنشد لأمير المؤمنين ع :
ادفع الدنيا بما اندفعت |
|
واقطع الدنيا بما انقطعت |
يطلب المرء الغنى عبثا |
|
والغنى في النفس لو قنعت |
ومن قطعة لأبي ذؤيب : (١)
والنفس راغبة إذا رغبتها |
|
وإذا ترد إلى قليل تقنع |
لمحمود الوراق (٢) :
أراك يزيدك الإثراء حرصا |
|
على الدنيا كأنك لا تموت |
فهل لك غاية إن صرت يوما |
|
إليها قلت حسبي قد غنيت |
تظل على الغنى أبدا فقيرا |
|
تخاف فوات شيء لا يفوت |
وأغنى منك ذو طمرين راض |
|
من الدنيا ببلغة ما يفوت |
وله أيضا :
__________________
(١) مرت ترجمته.
(٢) مرت ترجمته.