٣ ـ ونقل في البحار جلد ٤٠ صلى الله عليه وسلم ٥٤ عن كنز جامع الفوائد الذي جاء فيه:
روى أبو جعفر محمد الكراجكي في كتابه كنز الفوائد حديثا مسندا يرفعه إلى سلمان الفارسي قال :
كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في سجدة إذ جاء أعرابي فسأله عن مسائل في الحج وغيره فلما أجابه قال له :
يا رسول الله إن حجيج قومي مما شهد ذلك معك أخبرنا أنك قمت بعلي بن أبي طالب عليهم السلام بعد قفولك من الحج ووقفته بالشجرات من خم فافترضت على المسلمين طاعته ومحبته وأوجبت عليهم جميعا ولايته وقد أكثروا علينا من ذلك فبين لنا يا رسول الله أذلك فريضة علينا من الأرض لما أدنته الرحم والصهر منك أم من الله افترضه علينا وأوجبه من السماء فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل الله افترضه وأوجبه من السماء وافترض ولايته على أهل السماوات وأهل الأرض جميعا.
يا أعرابي إن جبرئيل عليهم السلام هبط علي يوم الأحزاب وقال :
إن ربك يقرئك السلام ويقول لك إني قد افترضت حب علي بن أبي طالب ومودته على أهل السماوات وأهل الأرض فلم أعذر في محبته أحدا فمر أمتك بحبه فمن أحبه فبحبي وحبك أحبه ومن أبغضه فببغضي وبغضك أبغضه.
أما إنه ما أنزل الله تعالى كتابا ولا خلق خلقا إلا وجعل له سيدا فالقرآن سيد الكتب المنزلة وشهر رمضان سيد الشهور وليلة القدر سيدة الليالي والفردوس سيد الجنان وبيت الله الحرام سيد البقاع وجبرئيل (ع)
__________________
(١) هو كتاب ما زال مخطوطا ، لمؤلّفه الشيخ علم بن سيف بن منصور النجفيّ الحلي ، كما في نسخته التي كتبت سنة ١٠٨٣ ه في ١٥ ذي العقدة والموجودة في مكتبة السيد حسن الصدر بخط درويش بن محمّد النجفيّ ، بعنوان : (كنز جامع الفوائد). أما في النسخة المخطوطة الأخرى ، والمحتمل أنّها بخط المؤلّف الموجودة بمكتبة المولى محمّد علي الخوانساري والمخطوطة سنة (٩٣٧ ه) فهي باسم : (جامع الفوائد ودافع المعاند) من دون كلمة : (كنز). والكتاب مختصر ومنتخب من كتاب (تأويل الآيات الظاهرة) للسيّد شرف الدين الأسترآباديّ. (انظر : الذريعة ج ٥ صلى الله عليه وسلم ٦٦ ، وج ١٨ صلى الله عليه وسلم ١٤٩).