وقوله تعالى : (وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ)
أثقال خطايا من ضل بسببهم.
وثمرة ذلك :
أن السبب يكون فاعله معاقبا إن كان معصية ، ومثابا إن كان طاعة ، وعلى هذا الحديث وهو قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيء ، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء».
وروى الحسن عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أيما داع دعا إلى الهدى ، واتّبع عليه ، وعمل به فله مثل أجور الذين اتبعوه لا ينقص من أجورهم شيء ، وأيما داع دعا إلى ضلالة فاتّبع عليها وعمل بها فعليه مثل أوزار الذين اتبعوه لا ينقص من أوزارهم شيء» ثم قرأ الحسن : (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ).
فيتفرع على هذا : أن من أوصى غيره بنوع من الطاعات كان الأجر يتزايد للموصي بتزايد عمل الموصى إليه.
قوله تعالى
(قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ) [العنكبوت : ٢٩].
ثمرة ذلك : وجوب النظر والتفكر ؛ لأنه يستدل بذلك أن للعالم صانعا حيا ، عالما قادرا ، موجودا.
قوله تعالى
(فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي) [العنكبوت : ٢٦]
قال في الكشاف : أول من آمن بإبراهيم عليهالسلام لوط ، لما رأى النار