وقال أبو مسلم : استقاموا على ما توجبه الربوبية.
وعن عمر : استقاموا على الطاعة ولم يروغوا روغان الثعلب.
وعن أبي بكر : لم يشركوا به.
وفي الحديث عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «لعن الله اليهود قالوا : ربنا الله ، ثم لم يستقيموا ، وقالوا : عزير ابن الله ، ولعن الله النصارى قالوا : ربنا الله ، ثم لم يستقيموا ، قالوا : المسيح بن الله ، ولعن الله المشركين ، قالوا : ربنا الله ، ثم لم يستقيموا ، قالوا : الملائكة بنات الله ، ورحم الله أمتي قالوا : ربنا الله ، ثم استقاموا ، ولم يشركوا به».
وعن ابن عباس : استقاموا على أداء فرائضه.
وعن مجاهد وعكرمة : استقاموا على شهادة لا إله الله حتى لحقوا بالله.
وعن الربيع : أعرضوا عما سوى الله.
وقيل : استقاموا فعلا كما استقاموا قولا.
وقيل : استقاموا إسرارا كما استقاموا إقرارا ، ولبعضهم : استقاموا بالوفاء على ترك الجفاء ، تنزل الملائكة بالرضاء ألا تخافوا من العناء ، ولا تحزنوا من الفناء ، وأبشروا بالبقاء.
ولبعضهم : لا تخافوا يا أهل الاستقامة ولا تحزنوا فلكم الكرامة ، وابشروا بدار السلامة.
ولبعضهم : لا تخافوا يا أهل الإيمان ، ولا تحزنوا وأنتم أهل الفرقان ، وابشروا بدار الرضوان.
قيل : وبشرى المؤمنين في ثلاثة مواضع : عند الموت ، وعند القبر ، وعن البعث.