وقوله تعالى
(وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [فصلت : ٣٦]
والمعنى : إن نزغك من الشيطان نزغ ، أي : وسوسة أو غضب يصدك عن العفو (فَاسْتَعِذْ بِاللهِ) ، أي فاعتصم بالله من شره ، وإذا أمر الرسول بالاستعاذة فغيره أولى بذلك.
وقيل : الخطاب عام وفي هذه الآية حث على مقابلة الإساءة بالإحسان من وجوه :
منها قوله تعالى : (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ).
الثاني : قوله تعالى : (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).
الثالث : (فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).
الرابع : قوله : (حَمِيمٌ).
الخامس : قوله : (وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا).
السادس : قوله : (إِلَّا ذُو حَظٍّ).
السابع : قوله : (عَظِيمٍ).
الثامن : قوله : (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ).
قوله تعالى :
(لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)
قيل : كان قوم من العرب يسجدون لهما فنهوا عن ذلك.
وقيل : هم المجوس والصابئون فنهى الله تعالى عن ذلك ، وأمر بأن