أريد باليوم الوقت ، والوقت قد يقصر وقد يطول ، فلا تدل الآية أن أخر ربوع مستمر شؤمه ، كما روي في الحديث : أخر ربوع ثقيل على محمد ، وعلى أمة محمد.
وإن قلنا : قد فسر اليوم بأنه أخر ربوع فلعل المراد ابتداء العذاب في هذا اليوم ، وقد تقدم أن اليوم لا تأثير له ، وأن من اعتقد تأثيره كفر ، وأما إذا لم يعتقد ولكن قال : إن الله تعالى يجري العادة بالمضرة فيه كما أجرى العادة بالمطر في أوقات مخصوصة فالمنصور بالله قال : يأثم إن عمل بذلك ولم يعتقد تأثيره.
قوله تعالى
(وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ) [القمر : ٢٨]
ثمرة ذلك صحة قسمة الماء بالأيام.