وقد ورد في الحديث عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من تواضع لغني (١) فقد ذهب ثلث دينه» ولأمير المؤمنين عليهالسلام :
لا تخضعن لمخلوق على طمع |
|
فإن ذلك نقص منك في الدين |
واسترزق الله مما في خزائنه |
|
فإن ذلك بين الكاف والنون |
قوله تعالى
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) [المنافقين : ٩ ـ ١١]
النزول
اختلف المفسرون فعن مقاتل وجماعة أنها نزلت في المنافقين.
وقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) يعني : ظاهرا لا باطنا.
وقوله تعالى : (مِنَ الصَّالِحِينَ) أي : من المؤمنين المخلصين.
وعن ابن عباس وجماعة أنها نزلت في المؤمنين ، وأراد بالصالحين أي : بالأعمال الصالحة.
المعنى ، قيل : أراد بذكر الله جميع طاعاته ، وهو قول أبي مسلم ، وقواه الحاكم.
وقيل : أراد الصلوات الخمس عن أبي علي.
__________________
(١) في (أ) زيادة لأجل غناه وفي (ب) ساقطة.