وروي أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم سئل عمن طلق ثلاثا أو ألفا هل له من مخرج؟ فتلاها.
وسئل ابن عباس عن ذلك فقال : لم يتق الله فلم يجعل له مخرجا ، بانت منك بثلاث ، والزيادة اثم في عنقك فتكون ثمرة هذا تأكيد ما سبق. وقيل : ذلك عام.
وروي أنه لما قرأها صلّى الله عليه فقال : «مخرجا من شبهات الدنيا ، ومن غمرات الموت ، ومن شدائد يوم القيامة».
وقال عليهالسلام : «إني لأعلم أنه لو أخذ الناس بها لكفتهم ، ومن يتق الله» فما زال يقرؤها ويعيدها.
وروي أن عوف بن مالك الأشجعي أسر المشركون ابنا له يسمى سالما فأتى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال : أسر ابني وشكا إليه الفاقة وقال : «ما أمسى عند آل محمد إلا مد فاتق الله واصبر ، واكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله» ففعل ، فبينا هو في بيته إذ قرع ابنه الباب ومعه مائة من الإبل تغفّل عنها العدو فاستاقها ، أي : أخذها في غفلتهم ، ولهذا السبب ثمرة وهي أن الأسير إذا أمكنه التلصص جاز له ذلك ، ويملك ما أخذ.
وقيل : في سبب نزولها في حديث دحية الكلبي ، وقدومه إلى الشام ، وقيل : في غيره.
قوله تعالى
(وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً) [الطلاق : ٤]
النزول
قيل : لما نزلت في سورة البقرة عدة النساء في ذوات الأقراء