الثاني : أن أحدا في النفي أعم ، يقال : ما في الدار أحد بل فيها اثنان بخلاف ما فيها أحد فإنه يعم.
الثالث : أن الواحد يوصف به ، يقال : رجل واحد ، ولا يصح وصف شيء في جانب الإثبات بالأحد إلا الله ، ولذلك لم يؤت به بلام التعريف لاختصاصه بالله فاستغنى عن التعريف ، ويقال : كمال الوحدانية مثل (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ) [سورة البقرة : ٩٦] كاملة ، قال ابن العربي في شرح الأسماء الحسنى : خص به البارئ من لفظ الواحد كما اختص.
انتهى ما وجد مكتوبا من هذا التفسير ، والحمد لله وحده ، وصلّى الله على سيدنا ونبينا محمد النبي الأمي وعلى آله الطاهرين وصحابته المرضيين وعلى جميع إخوانه ساداتنا من الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين وعلى آلهم وصحبه أجمعين ، وسلم تسليما كثيرا أبدا دائما إلى يوم الدين ، آمين.