هذا أخص بما قبله لأن (بَصِيرٌ) أحق من يعلم ، فإن قلت : لم عبر عن صفة العلم بالفعل وعن صفة البصر بالاسم؟ قلت : لأن العلم في الشاهد معلوم دوامه وثبوته وإنه لا يتبدل فلم يحتج فيه إلى التعبير بالاسم الدال على الثبوت ، لأنه معلوم أنه إذا لم يتبدل في الشاهد فأحرى الغائب ، وغير في (بَصِيرٌ) بالاسم الدال على الثبوت إشارة إلى أنه في الغائب مخالف للشاهد لأن من أبصر شيئا في الشاهد لا يدوم نظره إليه بخلاف علمه إياه.