(ومثل) قوله عليهالسلام عليكم بالتفقه في دين الله ولا تكونوا أعرابا فإن من لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة ولم يزك له عملا.
(ومثل) قوله عليهالسلام لوددت أن أصحابي ضربت رءوسهم بالسياط حتى يتفقهوا.
(ومثل) قوله عليهالسلام قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم ألا إن الله يجب بغاة العلم.
(ومثل) قوله عليهالسلام بعد ما سأله السائل هل يسع الناس ترك المسألة عما يحتاجون إليه قال لا.
(ومثل) قوله عليهالسلام أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به ألا وإن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال الحديث.
(ومثل) قوله عليهالسلام لحمران ابن أعين في شيء سأله إنما يهلك الناس لأنهم لا يسألون.
(ومثل) قوله عليهالسلام بعد ما سأله السائل عن مجدور أصابته جنابة فغسلوه فمات قال قتلوه ألا سألوا فإن دواء العي السؤال (إلى غير ذلك) من الأخبار المذكورة في الوافي في باب فرض طلب العلم والحث عليه وباب سؤال العلماء وتذاكر العلم وغيرهما فراجع.
(ثم إن مقتضي) الجمع بين جميع ما ذكر من الآيات والروايات الدالة على وجوب التفقه والتعلم وبين ما دل بإطلاقه على البراءة هو وجوب تحصيل العلم وإزالة الجهل أولا فإن تفحصنا ولم نتمكن من إزالة الجهل فعند ذلك يكون المجهول مرفوعا شرعا وموضوعا عنا ونكون نحن في سعة منه وراحة وهذا واضح
(قوله والمؤاخذة على ترك التعلم في مقام الاعتذار عن عدم العمل بعدم العلم بقوله تعالى كما في الخبر هلا تعلمت ... إلخ)
(هذا هو الوجه الثالث) من الوجوه الخمسة المتقدمة وقد تقدم الخبر