واحمل أنت بناتي إلى هجرتي» (١) ففعل.
[ومن خصاله عليهالسلام الحفيظة والكرم] قال ابن دأب : فما الحفيظة والكرم؟ قالوا : مشى على رجليه ، وجعل بنات رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على الظهر ، وكمن النهار وسار بهنّ الليل ماشيا على رجليه ، وقدم على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد تعلّقت قدماه دما ومدّة ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أتدري ما نزل فيك»؟ فأعمله بما لا عوض له لو بقي في الدنيا ما كانت الدنيا باقية. قال : «يا عليّ ، نزل فيك (فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى) فالذكر أنت ، والاناث بنات رسول الله ، يقول الله تبارك وتعالى : (فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ) إلى قوله : (وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ»)(٢).
[الإسم] الخامس والثلاثون ومائة : (فَالَّذِينَ هاجَرُوا).
و [الإسم] السادس والثلاثون ومائة : (وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ).
و [الإسم] السابع والثلاثون ومائة : (وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي).
و [الإسم] الثامن والثلاثون ومائة : (وَقاتَلُوا).
و [الإسم] التاسع والثلاثون ومائة : (وَقُتِلُوا).
و [الإسم] الأربعون ومائة : (لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ).
[الإسم] الحادي والأربعون ومائة : (وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ).
[الإسم] الثاني والأربعون ومائة : (ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللهِ وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ)(٣).
٢٠٨ / ٨٤ ـ العيّاشي : بإسناده عن الأصبغ بن نباتة ، عن عليّ عليهالسلام ، في قوله
__________________
(١) في المصدر : إلى أن تلحق بي.
(٢) الإختصاص : ١٤٦.
(٣) آل عمران ٣ : ١٩٥.