حدّثنا أبو عبد الله جعفر بن محمّد (١) بن الحسن العلويّ الحسينيّ رضى الله عنه ، قال : حدّثنا موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن (٢) ، قال : حدّثني أبي ، عن جدّي ، عن (٣) عبد الله بن الحسن ، عن أبيه وخاله عليّ بن الحسين ، عن الحسن والحسين ابني عليّ بن أبي طالب ، عن أبيه (٤) عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام ، قال : «جاء رجل من الأنصار إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله ، ما أستطيع فراقك ، وإنّي لأدخل منزلي فأذكرك فأترك ضيعتي وأقبل حتّى أنظر إليك حبّا لك ، فذكرت إذا كان يوم القيامة وادخلت الجنّة فرفعت في أعلى علّيين فكيف لي بك يا نبيّ الله؟
فنزلت (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً) فدعا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الرجل فقرأها عليه وبشّره بذلك» (٥).
٢٥٦ / ٤٦ ـ وعنه : في كتاب (مصباح الأنوار) : عن أنس بن مالك (٦) ، قال :
__________________
(١) في المصدر زيادة : بن جعفر.
(٢) في المصدر زيادة : أبيه.
(٣) في المصدر : عن أبيه عبد الله بن الحسن.
(٤) في المصدر : أبيهما.
(٥) أمالي الطوسي : ٦٢١ / ١٦.
(٦) أبو حمزة أنس بن مالك الأنصاري الخزرجي المدني. من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وخادمه ، وقد خدمه عشر سنين ، ولقّب بخادم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكان يفتخر بذلك. رووا أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم دعا له ، فكان أكثر الصحابة مالا وأولادا وأطولهم عمرا حتى قالوا : دفن من صلبه إلى وقت مقدم الحجّاج البصرة تسعة وعشرون ومائة.
كان أنس ممّن كذب على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وممّن كتم الشهادة على الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام بحديثي الدار والغدير ، واعتذر عن ذلك بالكبر والنسيان ، لذلك دعا عليه الإمام بالبرص ،