السماوات والأرض ، ثمّ أشرقت بنورها ، فلأجل ذلك سمّيت الزهراء ، فقالت الملائكة : إلهنا وسيّدنا ، لمن هذا النور الزاهر الذي قد أشرقت به (١) السماوات والأرض؟ فأوحى الله إليها : هذا نور اخترعته من نور جلالي لأمتي فاطمة بنت حبيبي وزوجة وليّي وأخي نبّيي وأبي حججي على عبادي (٢) ، أشهدكم يا ملائكتي أنّي قد جعلت ثواب تسبيحكم وتقديسكم لهذه المرأة وشيعتها ومحبّيها إلى يوم القيامة».
فلمّا سمع العبّاس من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ذلك وثب قائما وقبّل ما بين عيني عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وقال : والله أنت ـ يا عليّ ـ الحجّة البالغة لمن آمن بالله تعالى واليوم الآخر (٣).
والروايات غير ذلك في الآية مذكورة زيادة على ما هنا في كتاب البرهان.
الإسم الخامس والستون ومائة : أنه من المستضعفين من الرجال ، في قوله تعالى : (وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها)(٤).
٢٥٧ / ٤٧ ـ العيّاشي : بإسناده عن حمران ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : (الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها) إلى (نَصِيراً) قال : «نحن أولئك» (٥).
٢٥٨ / ٤٨ ـ عنه : بإسناده عن سماعة ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن
__________________
(١) في المصدر : قد أزهرت منه.
(٢) في المصدر زيادة : في بلادي.
(٣) مصباح الأنوار : ٦٩ «مخطوط».
(٤) النساء ٤ : ٧٥.
(٥) تفسير العيّاشي ١ : ٢٥٧ / ١٩٣.