عبد الوهّاب بن بشير ، عن موسى بن قادم ، عن سليمان ، عن زرارة (١) ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سألته عن قول الله عزوجل : (وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)(٢). قال : «إنّ الله تعالى أعظم وأجلّ وأعزّ وأمنع من أن يظلم ، ولكنّه خلطنا بنفسه ، فجعل ظلمنا ظلمه ، وولايتنا ولايته ، حيث يقول : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) يعني الأئمّة منّا. ثمّ قال في موضع آخر : (وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ») ثمّ ذكر مثله (٣).
٢٩٢ / ١٥ ـ وعنه : بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن الحسين بن أبي العلاء ، قال : ذكرت لأبي عبد الله عليهالسلام قوله لنا في الأوصياء أنّ طاعتهم مفترضة ، قال : فقال : «نعم ، هم الذين قال الله تعالى : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا
__________________
(١) أبو الحسن زرارة عبد ربه بن أعين الشيباني. من حواري الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام وكان موضع عناية الصادق عليهالسلام. كان شيخ الأصحاب في زمانه والمقدّم عليهم وممّن أجمع الأصحاب على تصديقهم فيما يروون.
كان فقيها متكلّما خصما جدلا يلزم الخصم ، بما لا يرى بدّا من التسليم له والإذعان لرأيه ، مضافا إلى اجتماع خلال الفضل والدين فيه.
وثّقه كافة أرباب التراجم ، وروى بعضهم روايات في حقّه تكشف عن جلالة قدره وعظم شأنه.
كان من أصحاب الباقر والصادق والكاظم عليهمالسلام ، وممّن روى عن الباقر والصادق عليهماالسلام ، وبكير وحمران بن أعين وابن مسلم وغيرهم ، وروى عنه أبو أيّوب وأبو بصير وأبو عيينة وغيرهم. له كتاب في الاستطاعة والجبر. توفّي سنة ١٥٠ ه.
رجال النجاشي : ١٧٥ / ٤٦٣ ؛ رجال الطوسي : ١٢٣ / ١٦ و ٢٠١ / ٩٠ و ٣٥٠ / ١ ؛ فهرست الشيخ : ٧٤ / ٣٠٢ ؛ رجال الكشّي : ١٣٣ ـ ١٦٠ / ٢٠٨ ـ ٢٦٩ ؛ الخلاصة : ٧٦ / ٢ ؛ معجم رجال الحديث ٧ : ٢١٨ / ٤٦٦٢.
(٢) البقرة ٢ : ٥٧.
(٣) الكافي ١ : ١٤٦ / ١١.