بن النضر الخزّاز ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن أبي جميلة المفضّل بن صالح الأسدي ، عن مالك الجهني ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام (١) : (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ؟) قال : «الإمام منّا ينذر بالقرآن كما أنذر (٢) رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٣).
الإسم التسعون ومائة : إنّه من الآيات ، في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ مَنْ يَشَأِ اللهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ)(٤).
٣٢٠ / ٦ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد ، قال : حدّثنا عبد الكريم ، قال : حدّثنا محمّد بن عليّ ، قال : حدّثنا محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ مَنْ يَشَأِ اللهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ). فقال عليهالسلام : «نزلت في الذين كذّبوا بأوصيائهم (صُمٌّ وَبُكْمٌ) كما قال الله (فِي الظُّلُماتِ) من كان من ولد إبليس فإنّه لا يصدّق بالأوصياء ، ولا يؤمن بهم أبدا ، وهم الذين أضلّهم الله ، ومن كان من ولد آدم آمن بالأوصياء فهم (عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ)».
قال : وسمعته يقول : «كذّبوا بآياتنا كلّها ، في بطن القرآن ، أن كذّبوا
__________________
(١) في المصدر والبصائر : قلت لأبي جعفر عليهالسلام ، وكلاهما يصحّ لأنّ مالكا روى عنهما عليهماالسلام ومعدود من أصحابهما ، راجع معجم رجال الحديث ١٤ : ١٥٦ و ١٧٢.
(٢) في المصدر : ينذر به كما أنذر به.
(٣) مختصر بصائر الدرجات : ٦٢ ؛ بصائر الدرجات : ٥٣١ / ١٨.
(٤) الأنعام ٦ : ٣٩.