بالأوصياء كلّهم» (١).
الإسم الحادي والتسعون ومائة : إنّه من قوم ليسوا بها بكافرين ، في قوله تعالى : (فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ)(٢).
٣٢١ / ٧ ـ محمّد بن يعقوب : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله تعالى : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ) فإنّه وكّل بالفضل من أهل بيته والإخوان والذرّيّة ، وهو قول الله تبارك وتعالى : فإن يكفر بها امّتك فقد وكّلنا (٣) أهل بيتك بالإيمان الذي أرسلتك به ، فلا يكفرون بها أبدا ، ولا أضيع الإيمان الذي أرسلتك به من أهل بيتك من بعدك ، علماء أمّتك وولاة أمري بعدك ، وأهل استنباط العلم الذي ليس فيه كذب ولا إثم ولا زور ولا بطر ولا رياء.
فهذا بيان ما ينتهي أمر هذه الأمّة ، إنّ الله عزوجل طهّر أهل بيت نبيّه عليهمالسلام وسألهم أجر المودّة وأجرى لهم الولاية وجعلهم أوصياءه وأحبّاءه وثابتة بعده في أمّته ، فاعتبروا يا أيّها الناس فيما قلت حيث وضع الله عزوجل ولايته وطاعته ومودّته واستنباط علمه وحججه فإيّاه فتقبّلوا وبه فاستمسكوا تنجوا وتكون لكم الحجّة يوم القيامة وطريق ربّكم عزوجل ولا تصل الولاية إلى الله عزوجل إلّا بهم فمن فعل ذلك كان حقّا على الله أن يكرمه ولا يعذّبه ، ومن يأت الله عزوجل بغير ما أمره كان حقّا على الله عزوجل أن يذلّه وأن يعذّبه» (٤).
__________________
(١) تفسير القمّي ١ : ١٩٩.
(٢) الأنعام ٦ : ٨٩.
(٣) في المصدر : وكّلت.
(٤) الكافي ٨ : ١١٩ / ٩٢.