رئاب (١) ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، أنّه قال في قول الله عزوجل : (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ). فقال عليهالسلام : «الآيات : الأئمّة ، والآية المنتظرة : القائم عليهالسلام ، فيومئذ لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل قيامه بالسّيف ، وإن آمنت بمن تقدّمه من آبائه عليهمالسلام» (٢).
٣٤١ / ٢٧ ـ محمّد بن يعقوب : عن محمّد بن يحيى ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد الله بن محمّد اليماني ، عن منيع بن الحجّاج ، عن يونس ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قول الله تعالى : (لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ) «يعني في الميثاق» (أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً) ، قال : «الإقرار بالأنبياء والأوصياء وأمير المؤمنين عليهالسلام خاصّة» قال : «لا ينفع نفسا إيمانها لأنّها سلبت» (٣).
الإسم المأتان : إنّه الذين ، في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا
__________________
(١) أبو الحسن عليّ بن رئاب الطحان الكوفي مولى. وجه في أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام ، جليل القدر ، عدّه ابن النديم من فقهاء الشيعة الذين رووا الفقه عن الأئمّة عليهمالسلام ، وكان صدوقا في الحديث ، وكان محبوبا يعطي ولده الحسن درهما عن كلّ حديث يكتبه عن ابن رئاب. وثّقه الشيخ والعلّامة.
روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهماالسلام وأبي بصير وأبي حمزة الثمالي وأبان بن تغلب وغيرهم ، وروى عنه ابن محبوب وحفص بن البختري ودرست الواسطى وجماعة. له كتب ، منها : الوصية ، الإمامة ، وله أصل كبير.
رجال النجاشي : ٢٥٠ / ٦٥٧ ؛ رجال الطوسي : ٢٤٣ / ٣١٦ ؛ فهرست الشيخ : ٨٧ / ٣٦٥ ؛ فهرست ابن النديم : ٢٧٥ ؛ الخلاصة : ٩٣ / ١٣ ؛ معجم رجال الحديث ١٢ : ١٧ / ٨١٢٥.
(٢) كمال الدين وتمام النعمة ٢ : ٣٣٦ / ٨.
(٣) الكافي ١ : ٤٢٨ / ٨١.