البيت بيدي. وقال حمزة : أنا أفضل ، لأنّ عمارة المسجد الحرام بيدي. وقال علي عليهالسلام : أنا أفضل ، لأنّي آمنت قبلكم ، ثمّ هاجرت وجاهدت. فرضوا برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم [حكما] ، فأنزل الله تعالى : (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ) إلى قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)» (١).
٤١٧ / ١٣ ـ ومن طريق المخالفين : ما رواه الثعلبي في (تفسيره) ، قال : قال الحسن والشّعبي ومحمّد بن كعب القرظي : نزلت هذه الآية في عليّ بن أبي طالب عليهالسلام والعبّاس بن عبد المطّلب وطلحة بن شيبة ، وذلك أنّهم افتخروا ، فقال طلحة : أنا صاحب البيت بيدي مفتاحه (٢) ، ولو أشاء بتّ في المسجد. وقال العبّاس : أنا صاحب السّقاية والقائم عليها. وقال عليّ عليهالسلام : «لا أدري ما تقولان ، صلّيت ستّة أشهر قبل الناس ، وأنا صاحب الجهاد» فأنزل الله تعالى : (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)(٣).
٤١٨ / ١٤ ـ ومن (مناقب) الفقيه المغازلي الشافعي ، قال : اخبرنا أبو طالب محمّد بن أحمد بن عثمان ، قال : أخبرنا أبو عمرو بن محمّد بن العبّاس بن حتوية الخزاز اذنا ، قال : حدّثنا محمّد بن حمدويه المروزيّ ، قال : أبو المرج (٤) ، قال :
__________________
(١) تفسير القمّي ١ : ٢٨٤.
(٢) في المصدر : مفاتحه.
(٣) ... تحفة الأبرار : ١١٧ «مخطوط» ؛ مناقب ابن شهر آشوب ٢ : ٦٩ ؛ والطرائف : ٥٠ / ٤٤ ؛ والعمدة : ١٩٣ / ٢٩٢ ؛ الدرّ المنثور ٤ : ١٤٦.
(٤) في المصدر : أبو الموجّه.