٤٥٣ / ٤٩ ـ العيّاشيّ : بإسناده عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : «يا أبا حمزة ، إنّما يعبد الله من عرف الله ، وأما من لا يعرف الله كأنّما يعبد غيره ، هكذا ضالّا».
قلت : أصلحك الله ، وما معرفة الله؟ قال : «يصدّق الله ويصدّق محمّدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في موالاة عليّ عليهالسلام ، والايتمام به وبأئمّة الهدى من بعده ، والبراءة إلى الله من عدوّهم ، وكذلك عرفان الله».
قال : قلت : أصلحك الله ، أيّ شيء إذا عملته أنا استكملت حقيقة الإيمان؟ قال : «توالي أولياء الله ، وتعادي أعداء الله ، وتكون مع الصادقين كما أمرك الله».
قال : قلت : ومن أولياء الله ، ومن أعداء الله؟ فقال : «أولياء الله محمّد رسول الله ، وعليّ والحسن والحسين وعليّ بن الحسين ، ثمّ انتهي الأمر إلينا ، ثمّ ابني جعفر ـ وأومأ إلى جعفر وهو جالس ـ فمن والى هؤلاء فقد والى الله ، وكان مع الصّادقين كما أمره الله».
قلت : ومن أعداء الله ، أصلحك الله؟ قال : «الأوثان الأربعة» ،
قال : قلت : من هم؟ قال : «وباعر وركع [و] أفتكر والعامل (١) ، ومن دان بدينهم ، فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله» (٢).
٤٥٤ / ٥٠ ـ ابن شهر آشوب : في (تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان) حدّثنا مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ) قال : أمر الله الصحابة أن يخافوا الله ، ثمّ قال : (وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) يعني مع محمّد وأهل بيته (٣).
__________________
(١) في المصدر : قال : قلت : من هم؟ قال : أبو الفصيل ورمع ونعثل ومعاوية.
(٢) تفسير العيّاشي ٢ : ١١٦ / ١٥٥.
(٣) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٩٢ ؛ شواهد التنزيل ١ : ٣٤٥ / ٣٥٧.