٤٧١ / ٨ ـ محمّد بن يعقوب : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عمرو بن عثمان ، عن عليّ بن أبي حمزة (١) ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «لقد قضى أمير المؤمنين عليهالسلام بقضيّة ، ما قضى بها أحد كان قبله ، وكانت أوّل قضية قضى بها بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وذلك أنّه لمّا قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأفضى الأمر إلى أبي بكر أتي برجل قد شرب الخمر ، فقال له أبو بكر : أشربت الخمر؟ فقال الرجل : نعم. فقال : أشربتها (٢) وهي محرّمة؟ فقال : إنّي لمّا أسلمت ومنزلي بين ظهراني قوم يشربون الخمر ويستحلّونها ، ولم أعلم أنّها حرام فأجتنبتها».
قال : «فالتفت أبو بكر إلى عمر ، فقال : ما تقول ـ يا أبا حفص ـ في أمر هذا الرجل؟ فقال : معضلة وأبو الحسن لها. فقال أبو بكر : يا غلام ، ادع لنا عليّا. فقال عمر : بل يؤتى الحكم في منزله.
فأتوه ومعهم سلمان الفارسي ، فأخبره بقصّة الرجل ، فاقتص عليه قصته ،
__________________
(١) أبو الحسن عليّ بن أبي حمزة البطائني الكوفي مولى. اوّل من أظهر الاعتقاد بالوقف ، وصار من أعمدته ممّا دعاه إلى العناد وعدم الاعتراف بإمامة الرضا عليهالسلام ، لذلك عدّه ابن الغضائري ـ بعد أن عبّر عنه بأصل الوقف ـ من أشدّ الخلق عداوة للولي من بعد أبي إبراهيم عليهالسلام ، ورماه جماعة بالتهمة والكذب واللعن.
صحب الإمامين الصادق والكاظم عليهماالسلام ، وروى عنهما وعن أبي بصير وابن يقطين وغيرهم. وروى عنه ابن أبي عمير وابن محبوب وإسماعيل بن مهران وغيرهم. صنّف كتبا عديدة ، منها : الصلاة ، التفسير ، الزكاة وغيرها.
رجال النجاشي : ٢٤٩ / ٦٥٦ ؛ رجال الطوسي : ٢٤٢ / ٣١٢ و ٣٥٣ / ١٠ ؛ فهرست الشيخ : ٩٦ / ٤٠٨ ؛ الغيبة للطوسي : ٤٢ ؛ الخلاصة : ٩٦ / ٢٩ و ٢٣١ / ١ ؛ معجم رجال الحديث ١١ : ٢١٤ / ٧٨٣٢.
(٢) في المصدر : ولم شربتها.