فقال عليّ عليهالسلام لأبي بكر : ابعث معه من يدور به على مجالس المهاجرين والأنصار ، فمن كان تلا عليه آية التحريم فليشهد عليه ، فإن لم يكن تلي عليه آية التحريم فلا شيء عليه. ففعل أبو بكر بالرجل ما قال عليّ عليهالسلام ، فلم يشهد عليه أحد ، فخلّى سبيله. فقال سلمان لعليّ عليهالسلام : لقد أرشدتهم؟ فقال عليّ عليهالسلام : إنّما أردت أن أجدّد تأكيد هذه الآية فيّ وفيهم (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ»)(١).
٤٧٢ / ٩ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله : (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ). فأمّا (مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِ) فهم محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وآل محمّد عليهمالسلام من بعده ، وأمّامن (لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى) فهو من خالف ـ من قريش وغيرهم ـ أهل بيته من بعده» (٢).
الإسم السابع والثمانون [ومأتان] : إنّه من الرسل ، في قوله تعالى : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ)(٣) الآية.
٤٧٣ / ١٠ ـ العيّاشي : بإسناده عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سألته عن تفسير هذه الآية : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) ، قال : «تفسيرها بالباطن : أنّ لكلّ قرن من هذه الامّة رسولا من آل محمّد يخرج إلى القرن الذي هو إليهم رسول ، وهم الأولياء ، وهم الرّسل».
وأمّا قوله : (فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ) ، قال : «معناه أنّ الرسل
__________________
(١) الكافي ٧ : ٢٤٩ / ٤.
(٢) تفسير القمّي ١ : ٣١٢.
(٣) يونس ١٠ : ٤٧.