عن بريدة بن معاوية العجلي ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : (قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) ، قال : «إيّانا عنى ، وعليّ عليهالسلام أوّلنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم» (١).
٥٢٥ / ٢٨ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثنا أبي ، عن ابن أبي عمير (٢) ، عن عمر بن أذينة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «الذي عنده علم الكتاب هو أمير المؤمنين عليهالسلام».
وسئل عن الذي عنده علم من الكتاب أعلم ، أم الذي عنده علم الكتاب؟ فقال : «ما كان علم الذي عنده علم من الكتاب عند الذي عنده علم الكتاب ، إلّا بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر ، وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : ألا إنّ العلم الذي هبط به آدم عليهالسلام من السماء إلى الأرض ، وجميع ما فضّلت به النبيّون إلى
__________________
(١) الكافي ١ : ٢٢٩ / ٦.
(٢) أبو أحمد محمّد بن أبي عمير من موالي المهلب. ولد في بغداد ، وأقام فيها ، وكان من ثقات الأئمّة عليهمالسلام وخواصّهم ، قد أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصحّ عنه ، شهد له الإمام الرضا بجلالة قدره وعظم منزلته عند الأئمّة عليهمالسلام وعند مخالفيهم ، وعدّه الشيخ من أوثق الناس عند الخاصّة والعامّة وأنسكهم نسكا وأورعهم وأعبدهم.
اخذ في زمن الرشيد وضرب أسواطا كثيرة ، وأخذ أيضا في زمن المأمون وحبس طويلا ، واختفت اخته بعد أن دفنت كتبه ، فهلكت الكتب ، لذلك كان يحدّث من حفظه ، وكان العلماء يعتمدون على مراسيله واعتبروها مسانيد.
صحب الإمام الكاظم عليهالسلام ، وروى عنه وعن أبي بصير وأبي أيّوب وابن اذينة وغيرهم ، وروى عنه أبو عبد الله البرقي وإبراهيم بن هاشم وابن أبي نجران وغيرهم. صنّف كتبا كثيرة ، منها : البداء ، الحج ، الاستطاعة وغيرهم. مات سنة ٢١٧ ه.
رجال النجاشي : ٣٢٦ / ٨٨٧ ؛ رجال الطوسي : ٣٨٨ / ٢٦ ؛ فهرست الشيخ : ١٤٣ / ٦٠٧ ؛ رجال الكشّي : ٥٥٦ / ١٠٥٠ و ٥٨٩ / ١١٠٣ ؛ الخلاصة : ١٤٠ / ١٧ ؛ لسان الميزان ٥ : ٣٣١ / ١٠٩٥ ؛ معجم رجال الحديث ١٤ : ٢٧٩ / ١٠٠١٨.