أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «ليس مخلوق إلّا وبين عينيه مكتوب : مؤمن أو كافر ؛ وذلك محجوب عنكم ، وليس بمحجوب عن الأئمّة من آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمّ ليس يدخل عليهم أحد إلّا عرفوه مؤمن هو أو كافر ، ثمّ تلا هذه الآية : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) «فهم المتوسّمون» (١).
٥٦٢ / ١٣ ـ عنه : عن أحمد بن الحسن (٢) ، عن أحمد بن إبراهيم ، عن الحسن بن البراء ، عن عليّ بن حسان ، عن عبد الرحمن بن كثير ، قال : حججت مع أبي عبد الله عليهالسلام فلمّا صرنا في بعض الطريق صعد على جبل ، فأشرف ينظر إلى الناس ، فقال : «ما أكثر الضّجيج وأقل الحجيج!». فقال له داود الرقّي : يابن رسول الله ، هل يستجيب دعاء هذا الجمع الذي أرى؟ قال : «ويحك ـ يا أبا سليمان ـ إنّ الله لا يغفر أن يشرك به ، إنّ الجاحد لولاية عليّ عليهالسلام كعابد وثن».
قلت : جعلت فداك ، هل تعرفون محبّيكم ومبغضيكم؟ قال : «ويحك ـ يا أبا سليمان ـ إنّه ليس من عبد يولد إلّا كتب بين عينيه : مؤمن أو كافر ؛ [وإنّ الرجل ليدخل إلينا بولايتنا وبالبراءة من أعدائنا ، فنرى مكتوبا بين عينيه : مؤمن أو كافر ؛
__________________
أيّوب وأبي جميلة وأبي حفص وغيرهم ، وروى عنه إبراهيم بن هاشم وأيّوب بن نوح والحسن الوشّاء وغيرهم.
له كتب كثيرة حتى عدّه ابن حجر من مصنّفي الشيعة ، منها : الصلاة ، الديات ، التفسير وغيرها. مات سنة ٢٢٤ ه.
رجال النجاشي : ٣٤ / ٧٢ ؛ رجال الطوسي : ٣٧١ / ٢ ؛ فهرست الشيخ : ٤٧ / ١٥٣ ؛ رجال الكشّي : ٥٦٥ / ١٠٦٧ ؛ الخلاصة : ٣٧ / ٢ ؛ لسان الميزان ٢ : ٢٢٥ / ٩٧٦ ؛ معجم رجال الحديث ٥ : ٤٤ / ٢٩٨٣.
(١) بصائر الدرجات : ٣٥٤ / ١.
(٢) في المصدر : الحسين.