قال : قلت : قوله : (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ)(١)؟ قال : «إيّانا عنى ، ونحن أهل الذكر ، ونحن المسؤولون» (٢).
٥٨٤ / ١٣ ـ وعنه : عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، قال : سألت الرضا عليهالسلام فقلت له : جعلت فداك (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ؟) فقال : نحن أهل الذكر ، ونحن المسؤولون».
قلت : فأنتم المسؤولون ، ونحن السائلون؟ قال : «نعم». قلت : حقّا علينا أن نسألكم؟ قال : «نعم». قلت : حقّا عليكم أن تجيبونا؟ قال : «لا ، ذلك إلينا ، إن شئنا فعلنا ، وإن شئنا لم نفعل ، أما تسمع قول الله تبارك وتعالى : (هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ)(٣)» (٤).
٥٨٥ / ١٤ ـ وعنه : عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، [عن محمّد بن إسماعيل] ، عن منصور بن يونس ، عن أبي بكر الحضرمي ، قال : كنت عند أبي جعفر عليهالسلام ودخل عليه الورد أخو الكميت ، فقال : جعلني الله فداك ، اخترت لك سبعين مسألة ، ما يحضرني منها مسألة واحدة. قال : «ولا واحدة يا ورد؟» قال : بلى ، قد حضرني منها واحدة. قال : «وما هي؟».
قال : قول الله تبارك وتعالى : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) من هم؟ قال : «نحن أهل الذكر ، ونحن مسؤولون».
قلت : فأنتم المسؤولون ، ونحن السائلون (٥)؟ قال : «نعم». قلت : علينا (٦)
__________________
(١) الزخرف ٤٣ : ٤٤.
(٢) الكافي ١ : ٢١٠ / ٢.
(٣) سورة ص ٣٨ : ٣٩.
(٤) الكافي ١ : ٢١٠ / ٣.
(٥) (نحن أهل الذكر ... ونحن السائلون) لم يرد في المصدر.
(٦) في المصدر : من هم؟ قال : نحن. قلت : علينا.