عزوجل : (إِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) وغير ذلك من الآيات.
وقد يأتي اللفظ فعل مسند إلى ضمير فيشتق له عليهالسلام كما يأتي في الفائدة الثانية من قوله عليهالسلام : وأنا الذاكر ، يقول تبارك وتعالى : (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ) ، وسيأتي إن شاء الله تعالى في سورة الأحزاب في قوله تعالى : (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) يأتي الحديث فيها إن شاء الله تعالى عنه عليهالسلام قال : أنا المنتظر وما بدّلت تبديلا.
وقد يأتي اللفظ ربّما يظن به الإتحاد وهو في حقيقه متعدّد ، وقد نبه على ذلك قول أبي جعفر الباقر عليهالسلام ، في قوله تعالى : (وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ) قال : «ونحن ذكر الله ونحن أكبر».
وربّما تعدد الإسم الواحد في آيات متعدّدة ، والعدد الذي نذكره مبني على التعدّد ، لأن الغرض من وضع هذا الكتاب ذكر الآيات التي فيها الأسماء وقد قال الحسن عليهالسلام : إنّ أباه أمير المؤمنين عليهالسلام سمّاه الله عزوجل في القرآن مؤمنا في عشر آيات.
وربّما أخذ الإسم من مصدر يدل على الإسم وأنت إذا تأملت هذا الكتاب رأيته قد يذكر ما تضمّن الإسم أمّا بالإسم الظاهر أو المضمر فيشتق الإسم من الفعل المسند إلى الضمير ، كما ذكرنا سابقا والله سبحانه ولي التوفيق ، ومن الله سبحانه وتعالى نستمد وهو حسبنا ونعم الوكيل ، وسميته ب «اللوامع النورانية في أسماء عليّ وأهل بيته القرآنية».