يا عليّ ، أنت وشيعتك على الحوض تسقون من أحببتم وتمنعون من كرهتم ، وأنتم الآمنون يوم الفزع الأكبر في ظلّ العرش ، يفزع الناس ولا تفزعون ، ويحزن الناس ولا تحزنون ، فيكم نزلت هذه الآية : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ) ، وفيكم نزلت : (لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ»)(١).
والحديث طويل ذكرناه بطوله في تفسير هذه الآية من كتاب البرهان.
٦٩٢ / ١١ ـ عنه ، قال : حدّثني أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، يرفعه إلى أبي بصير ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام ـ في حديث طويل مثل ما تقدّم من رواية الحسن بن راشد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ببعض التغيير ـ وقد ذكرناه وغيره في هذه الآية في كتاب البرهان.
[وابن بابويه : أورد حديث الحسن بن راشد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام السابق في كتاب (الأمالي) (٢). وحديث أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام هذا أورده في كتاب (فضائل الشيعة)](٣).
الإسم العاشر والأربعمأة : انّه من عباد الله الصالحين.
٦٩٣ / ١٢ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن الحسن (٤) ، عن الحسن (٥) بن مخارق ، عن أبي الورد ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، [قال :] «قوله عزوجل : (أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) ، قال : هو
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٦٥٥ / ٢.
(٢) أمالي الصدوق : ٦٥٥ / ٢.
(٣) فضائل الشيعة : ٥٥ / ١٧.
(٤) في المصدر : الحسين.
(٥) في المصدر : الحسين.