٧٢١ / ٢٣ ـ وعنه ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن حميد ، عن جعفر بن عبد الله ، عن كثير بن عباس (١) ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله عزوجل : (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ). قال : «هذه الآية لآل محمد ؛ والمهدي عليهالسلام وأصحابه ، يملكهم الله مشارق الأرض ومغاربها ، ويظهر الدين ، ويميت الله عزوجل به وبأصحابه البدع والباطل كما أمات السفهة الحق ، حتى لا يرى أثر من الظلم ، ويأمرون بالمعروف ، وينهون عن المنكر ، ولله عاقبة الأمور» (٢).
٧٢٢ / ٢٤ ـ علي بن إبراهيم ، قال : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام : «(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ) فهذه لآل محمد عليهمالسلام إلى آخر الآية ، والمهدي عليهالسلام وأصحابه ، يملكهم الله مشارق الأرض ومغاربها ، ويظهر الدين ، ويميت الله به وبأصحابه البدع الباطل كما أمات السفهة الحق ، حتى لا يرى أثر للظلم ، ويأمرون بالمعروف ، وينهون عن المنكر» (٣).
قلت : الذي أفهمه من معنى الآية من الحديث أن الصوامع والبيع والصلوات والمساجد المراد به الأئمة عليهمالسلام وكناية عنهم عليهمالسلام.
٧٢٣ / ٢٥ ـ ويؤيد ذلك ما رواه شرف الدين النجفي في كتاب (ما نزل في العترة عليهمالسلام في القرآن) ، قال : روى أبو جعفر الطوسي بإسناده إلى الفضل بن شاذان ، عن داود بن كثير ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : «أنتم الصلاة في كتاب الله عزوجل ، وأنتم الزكاة ، وأنتم الصيام ، وأنتم الحج؟
__________________
(١) في المصدر : عياش.
(٢) تأويل الآيات ١ : ٣٤٣ / ٢٥.
(٣) تفسير القمي ٢ : ٨٧.