٨٣٢ / ١١ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا عبد الله بن يزيد (١) ، عن إسماعيل بن إسحاق الراشديّ ، وعليّ بن محمّد بن خالد (٢) الدهّان ، عن الحسن بن عليّ بن عفّان ، قال : حدّثنا أبو زكريّا يحيى بن هاشم الشمساوي (٣) ، عن محمّد بن عبد الله بن عليّ بن أبي رافع مولى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، عن أبيه ، عن جدّه أبي رافع ، قال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جمع بني عبد المطّلب في الشّعب ، وهم يومئذ ولد عبد المطّلب لصلبه ، وأولاده (٤) ، أربعون رجلا. فصنع لهم رجل شاة ، ثمّ ثرد لهم ثردة ، وصبّ عليها ذلك المرق واللحم ، ثمّ قدّمها إليهم ، فأكلوا منها حتّى تضلّعوا (٥) ، ثمّ سقاهم عسّا واحدا [من لبن] ، فشربوا كلّهم من ذلك العسّ ، حتّى رووا منه. فقال أبو لهب : والله إنّ منّا لنفرا يأكل أحدهم الجفنة (٦) وما يصلحها ، ولا تكاد تشبعه ، ويشرب الظرف (٧) من النبيذ ، فما يرويه ، وإنّ ابن أبي كبشة دعانا ، فجمعنا على رجل شاة ، وعسّ من شراب ، فشبعنا وروينا منها ، وإنّ هذا لهو السحر المبين.
قال : ثمّ دعاهم ، فقال لهم : «إنّ الله عزوجل قد أمرني أن أنذر عشيرتك (٨)
__________________
(١) في المصدر : زيدان بن يزيد.
(٢) في المصدر : مخلد.
(٣) في المصدر : السمسار.
(٤) في المصدر : أولادهم.
(٥) تضلّع الرجل : امتلأ ما بين أضلاعه شبعا وريّا. «لسان العرب ـ ضلع ـ ٨ : ٢٢٥».
(٦) الجفنة : أعظم ما يكون من القصاع. «لسان العرب ـ جفن ـ ١٣ : ٨٩» وفي المصدر : الجفرة وما يسلخها. الجفرة : الانثى من أولاد الشاة إذا عظمت واستكرشت. «لسان العرب ـ جفر ـ ٤ : ١٤٢».
(٧) في المصدر : الفرق.
(٨) في المصدر : عشيرتي.