الأقربين ، ورهطك (١) المخلصين ، وأنتم عشيرتي الأقربون ، ورهطي المخلصون ، وإنّ الله لم يبعث نبيّا إلّا جعل له من أهله أخا ، ووارثا ، ووزيرا ، ووصيّا ، فأيّكم يقوم يبايعني على أنّه أخي ، ووزيري ، ووارثي دون أهلي ، ووصييّ ، وخليفتي في أهلي ، ويكون منّي بمنزلة هارون من موسى ، غير أنّه لا نبيّ بعدي؟» فسكت القوم ، فقال : «والله ليقومنّ قائمكم ، أو ليكوننّ في غيركم ، ثمّ لتندمنّ» قال : فقام عليّ أمير المؤمنين عليهالسلام ، وهم ينظرون إليه كلّهم ، فبايعه ، وأجابه إلى ما دعاه إليه ، فقال له : «ادن منّي» ، فدنا منه ، فقال له : «افتح فاك» ففتحه ، فنفث فيه من ريقه ، وتفل بين كتفيه ، وبين ثدييه : فقال أبو لهب : بئس ما حبوت به ابن عمّك ، أجابك لما دعوته إليه ، فملأت فاه ووجهه بزاقا. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «بل ملأته علما ، وحكما ، وفقها» (٢).
٨٣٣ / ١٢ ـ عنه : عن محمّد بن الحسين الخثعمي ، عن عبّاد بن يعقوب ، عن الحسين (٣) بن حمّاد ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قول الله عزوجل «ورهطك منهم المخلصين» عليّ ، وحمزة ، وجعفر ، والحسن ، والحسين ، وآل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين خاصّة» (٤).
٨٣٤ / ١٣ ـ ابن بابويه ، قال : عليّ بن الحسين بن شاذويه المؤدّب ، وجعفر بن محمّد بن مسرور رضي الله عنهما ، قالا : حدّثنا محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميريّ ، عن أبيه ، عن الريّان بن الصلت ، قال : حضر الرضا عليهالسلام مجلس المأمون [بمرو] ، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان ، وذكر
__________________
(١) في المصدر : رهطي.
(٢) تأويل الآيات ١ : ٣٩٣ / ١٩.
(٣) في الصمدر : الحسن.
(٤) تأويل الآيات ١ : ٣٩٥ / ٢١.