الحديث ، إلى أن قال : قالت العلماء للرضا عليهالسلام : فأخبرنا ، هل فسّر الله عزوجل الاصطفاء في الكتاب؟
قال الرضا عليهالسلام : «فسّر الاصطفاء في الظاهر ، سوى الباطن ، في اثني عشر موطنا وموضعا ، فأوّل ذلك : قوله عزوجل : «وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك المخلصين». هكذا في قراءة أبيّ بن كعب وهي ثابتة في مصحف عبد الله بن مسعود ، وهذه منزلة رفيعة ، وفضل عظيم ، وشرف عال ، حين عنى الله عزوجل بذلك الآل ، فذكره لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم» (١).
والروايات في هذه الآية كثيرة مذكورة في كتاب البرهان.
الإسم الخامس والخمسون وخمسمأة : إنّه من الساجدين ، في قوله تعالى : (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ* الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ* وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ)(٢).
٨٣٥ / ١٤ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين الخثعمي ، عن عبّاد بن يعقوب ، عن الحسن (٣) بن حمّاد ، [عن أبي الجارود] ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) ، قال : «في عليّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين» (٤).
الإسم السادس والخمسون وخمسمأة : انّه من الذين آمنوا ، في قوله تعالى : (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا).
[الإسم] السابع والخمسون وخمسمأة : (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ).
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٢٣١ / ١.
(٢) الشعراء ٢٦ : ٢١٧ ـ ٢١٩.
(٣) في المصدر : الحسين.
(٤) تأويل الآيات ١ : ٣٩٦ / ٢٣.